قبل أن أخط أول كلمة في مقالاتي، سألت نفسي: ماذا اريد؟ و عما اسعى بنشر كلماتي في صحيفة لها انتشار واسع على نطاق الوطن العربي كاليوم السابع....
وجدت نفسي في كل مقالة اكتبها، انبش و احفر باحثة بداخلي - متخذة القارئ رفيقاً في رحلتي - لاجد ادواتاً ذاتية الصنع، للقتال والدفاع والمقاومة من ناحية، والتأمل والرضا والقبول من ناحية أخرى.
و مع إيماني الكامل بأننا خلقنا كبشر لنكابد " لقد خلقنا الإنسان في كبد" إلا أنه ليس من المعقول ان اعيش رحلة حياتي في تعب و بحث وقلق وخوف دائمين فقط، فكان السعي لمحاولة العيش في سلام داخلي اولاً، و في تناغم خارجي ثانياً.
و حيث أصبحنا في عالم فردي اناني يحاول ان يخنق كل شيء آدمي جميل بداخلنا، قررت في تلك اللحظة، ان اذهب انا و رفيقي القارئ الى رحلة يبحث فيها عن باب يفتح لي و له عوالم جديدة تفيدنا اولا في فهم ذاتنا بكل خصوصية و ندرة كل شخص فينا، و ثانياً لتعيننا على ما يحيطنا من بيئة وظروف والناس...
و على محاولاتي البسيطة في فتح طاقة نور هنا و هناك، الا اني ارى الحزن و الغضب و الألم و كل المشاعر السلبية جزء لا يتجزأ من كياني الإنساني، فلولاها، لما عرفت جمال مشاعري الاخرى، كل الفكرة إني اتخذهم دروساً، و اتعايش معهم ببساطة ، ستجدني أحاور النسيان مرة، و مرة اخرى ابحث عن كورسات لتعلم اللا اخلاق.... و حيناً اطلب منك ان تغضب باناقة.. و حينا آخر أن تخلع ثوب التحضر.... سترى جنوناً ، و شعاراتٍ، ستختلف معي هنا و تتفق معي هناك... و ستسأل نفسك بعد كل مقال أسئلة لا يعرف إجابتها الاك.
معظم المقالات تجارب شخصية او ملاحظات لما يحدث حولي من اشخاص وقراءات و تجارب اخرين.
دوماً اترك مجالاً فضفاضاً للقارئ يضيف لمسته و أفكاره وتجاربه، احاول ان اجعل كل منا يستمع لصوت نفسه... و هو أصدق الأصوات.