القصص في السنة النبوية : قوة في الحق وإبداع في البيان، ووضوح في المعالجة، قصص هو أحسن القصص، أنباء القرى يقصها لنا نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، في هذا القصص: تحقيق التوحيد، وإثبات الوحدانية، ورسوخ العقيدة، والتضحية في سبيلها، فيها إثبات الوحي والرسالة، وبراهين الإيمان بالغيب والبعث بعد الموت، ومظاهر القدرة الإلهية.
لقد وردت أحاديث كثيرة في ذم آخر الزمان، وذم أهل ذلك الوقت، وهذه الأحاديث هى موضوعنا فى هذه الصفحات القليلة القادمة ، فهي تراجع في كتب الفتن والملاحم وأشراط الساعة وغيرها، وقد أكثر أهل العلم من ذكرها وتخريجها،إن كثيرين قد أساءوا فَهْم هذه النصوص، وأصبحوا يرددونها بغير وعي منهم، ويسلكون بها طرائق أهل الجاهلية. وهي أن الكثيرين يسوغون ما هم عليه من قعودٍ عن الدعوة والجهاد، ويكثرون من عيب الزمان وذمه، وينحون باللائمة على الأيام والليالي، معتمدين على هذه النصوص وعلى ما أشبهها وقد أكثر الأدباء والشعراء، بل وبعض المحدثين، وبعض الفقهاء من ذم الزمان وعيبه، اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول والعمل، ونعوذ بك من التكلف لما لا نحسن، ونعوذ بك من العُجْب لما نحسن، ونعوذ بك من السلاطة والهذر، ونعوذ بك من العي والحصر.