تحليل كتاب (إزاي تفشل في البيزنس)
للمؤلف الدكتور/ نور الدين السروجي
في زمن سادت فيه أنظمة الرأسمالية وطغت رغبة الناس في اتخاذ الطرق السهلة لكسب المال دون بذل مجهود تكوين مشاريع خاصة بهم، يأتي هذا الكتاب كطوق نجاة لإنقاذ كل راغب في استقلال مشروعه الخاص وبناء طريق جديد بعيد عن كل استغلال، ولكل ناشئ جديد في مجال الريادة ليستقي الخبرة العملية من رجل عانى حتى استخلص التجربة من واقعه.
هذا الكتاب ليس سردًا للانتصارات، بل هو اعتراف صادق بهزائم تعلم منها، فكل له طريقه الخاص وعلى قدر الاجتهاد تأتي الثمرات.
نُشِر كتاب (إزاي تفشل في البيزنس) على صفحة (كتبنا) للنشر الشخصي والذي كُتِب بأنامل المؤلف الدكتور/ نور الدين السروجي ليُقدِّم لكل ناشئ ولكل محب لمجال ريادة الأعمال.
ملخص الكتاب وموجز أفكاره المحورية:
في بادئ الأمر ينطلق الكتاب من فرضية ذكية وهي: أن كثيرًا من المشاريع لا تفشل لأنها بلا فكرة، بل لأنها بلا استعداد كافٍ، بلا تخطيط، أو بلا فهم للسوق والناس والإدارة.
يتكون الكتاب من خمسة فصول متتالية، كل فصل يبدأ بمقدمة توضيحية يتبعها تحليل، أو أحيانًا قصة أو موقف واقعي، ثم تلخيص على شكل نصائح أو تمارين تقييم ذاتي.
مثلًا: أول فصل يبدأ بأول خطوة في مجال الريادة وهو (دراسة السوق) ليناقش فيها مدى أهمية تلك الخطوة والنتائج المترتبة عليها "دراسة السوق بتساعدك تكون أكثر قربًا من العملاء، الشركات الناجحة هي اللي بتهتم بالعملاء وتجعلهم في قلب قراراتها" ص8.
وهكذا باقي الفصول تناقش المشاكل واردة الوقوع لينشئ بناء متكاملًا، مثلًا فصل (إهمال التخطيط المالي)، فصل (سوء الإدارة والقيادة).
الأفكار المحورية:
أهمية دراسة السوق كنقطة محورية يبدأ بها الكتاب. التركيز على الركائز الأساسية لفهم سير السوق والتخطيط المالي، حيث إنه يؤدي إلى فوضى مالية وخسائر. من أبرز وأهم النقاط المحورية هي ذكر الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها ومنها إهمال البيانات الكيفية (مثل آراء العملاء). دروس من حالات واقعية، حيث قدَّم لنا المؤلف أمثلة حقيقية عن شركات نجحت باستخدام دراسة السوق. عمل تقييم لاختبار مدى استيعاب القارئ.اللغة والأسلوب:
من مميزات هذا الكتاب جانبه اللغوي، حيث اعتمد على اللغة العربية الفصحى المبسطة مما يجعلها سهلة لمعظم القراء، وهذا لا يمنع من استخدام مصطلحات تخصصية مع توضيحها، واعتمد على أسلوب المحاورة أحيانًا لجعل القارئ جزءًا منها.
من أساليب الكتاب المميزة والبارزة هو الدمج بين الأسلوب العملي والتمرين، بين القاعدة والموقف الواقعي. وهذا يجعله أقرب إلى كتب التدريب الذاتي.
وأكثر ما يحتاج له المرء في هذا النوع من الكتب هو لغة التحفيز والتشجيع ليشعر القارئ بإمكانية التطبيق مع التمرين وهذا ما تجده بكثرة. كما أن الكاتب يخاطب القارئ باحترام دون فرض وصاية فكرية أو نبرة تعليمية ثقيلة.
إيجابيات الكتاب:
لغة مبسطة وسهلة الفهم، مكتوب باللهجة العامية المصرية مما يجعله قريبًا للقارئ العادي وغير المتخصص. أسلوب واقعي وتجريبي يعتمد على تجارب واقعية للمؤلف نفسه، مما يضيف مصداقية ويجعل النصائح أكثر إقناعًا. شمولية الموضوعات المتعددة من جوانب ريادة الأعمال. أسلوب الكتاب التحفيزي.الجوانب التطويرية في الكتاب:
كما ذكرنا أن اللغة العامية هي ميزة لكثير من الناس لبساطتها إلا أنها ليست ميزة لمن يفضلون اللغة الفصحى أيضًا. يلاحظ أيضًا محدودية العمق الأكاديمي لعدم احتواء الكتاب على مصادر أكاديمية متقدمة، مما قد يجعله غير مناسب للدراسة المتخصصة.الخلاصة: كتاب مفيد وعملي جدًا، خاصة للمبتدئين في مجال ريادة الأعمال. قوته تكمن في بساطته وواقعيته، لكن قد يحتاج القارئ المتقدم إلى مصادر أعمق وأكثر تخصصًا بجانبه.
الفئة العمرية المناسبة:
من 18 إلى 35 سنة هذه هي الفئة الأساسية المستهدفة. الشباب في بداية حياتهم العملية، خصوصًا طلاب وخريجي الجامعات، وأصحاب المشاريع الناشئة.
أي شخص يفكر في ترك الوظيفة وبدء مشروع خاص مفيد جدًا لفهم الواقع وتفادي الأخطاء القاتلة قبل اتخاذ قرار مصيري.
الفئة العمرية غير المناسبة:
من هم دون 16 سنة الكتاب يتطلَّب نضجًا فكريًا وفهمًا لمفاهيم مثل السوق والتمويل والتخطيط.
غير المهتمين بالبزنس وريادة الأعمال لا يناقش مواضيع عامة أو ثقافية؛ هو مخصص بالكامل لمجال المشاريع والبزنس.
Àbdõ ËldÕõd
09 Aug 2017
الكتاب بيحكي قصة فارس الدهايبي الشاب اللى الظروف حكمت عليه يبقى مجرم بالرغم من ان قلبه طيب ... يارب يعجبكم و انتظروا المزيد قريبا :)
seif
09 Aug 2017
بداية كوميديا و مشوقة في نفس الوقت كاتب ذكي قدرت تشد القارئ و متخليهوش يمل من القراية و يبقى دايما عايز يعرف الاحداث اللى جاية بالتوفيق