يوم بكت السماء 

الكاتب: عبد الرحمن عزت
0 تقييمات الزوار

في ليلةٍ من تلك الليالي الهادئة التي كنتُ أستعد لها منذ عمرٍ هو عمر الحب، بدت لي حبال الهدى ضعيفة حد الغرق، فآثرتُ السباحةَ عليها، ولأنني كنتُ أسبح باتجاه دمعي، بدا لي البحر وقد تكفَّن بالشاطئ قهرًا في قبرٍ أضيق من الأفق الممتد عبر عيون المشردين. حنانيك.. حنانيك، فلستُ نبيًّا، ولا أبيع التَّمر لعابري سبيل قلبي، ولم أكُ ثاويًا في عراق الصبايا أتلو عليهن آيات الحسن والجمال، وما تبوأتُ من العروش أعظمها، ولا من المقامات أرفعها، ولا تفيأتُ ظِلًّا يوم هجَّ القيظ وسعرت الرمضاء، ولكنني يومها نظرت إلى الشمس فشعرت أنها تبتسم لي، فابتسمتُ لها ومضيتُ هادئًا، وهذا كل شيء، وهكذا وهكذا، من عصور اليبوسيين و زهرة المدائن إلى أراضي إفريقيا الوسطى و وادى برهوت ، وعبر أودية الأحلام وطريق الواقع،خوضًا في غمار أنفسنا نريق ذواتنا بين أروقة الإنسانية منذ آدم، حتى نبلغ ما لم نبلغه بعد، تأخذنا صفحات الزمان إلى مصير من سبقونا، ومن عاصرونا ومن ليسوا لنا بمقترنين، هنالك دعا الحكيم ربه، ربِّي هب لي من لدنك حكمةً بالغة، إنك لسميع الدعاء . مجموعة قصصية فى الطريق الى الحكمة ، للكاتب / عبد الرحمن عزت

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

عبد الرحمن عزت

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0