بعقارب الخامسة فجرًا، تبدء رحلة عادية من الموقف الجديد بالإسكندرية للقاهرة، يقود السائق إسماعيل الصافي الميكروباص لرحلته الاخيره، بداخله قصص ومآسي اثني عشر مسافراً، كل مسافر منهم يحمل حلماً وأملاً، ولكل منهم سبب يدفعه إلى هذه الرحلة، منهم من يبحث عن فرصة عمل، ومنهم من يواجه خيانة، ومنهم من يطارد حلمه المؤجل، لكن الأقدار تقرر غير ذلك فجأة، وبسبب أزمة خيانة تطغى على السائق، يفقد السيطرة على نفسه ويدخل في حالة هستيرية فينعطف بسيارته في الاتجاه المعاكس على الطريق السريع، فيقع الحادث المروع تبدأ التحقيقات مع وكيل النيابة هاشم عز الدين، الذي يبدأ في البحث عن تفاصيل الحادث، لكنه يكتشف أن الأمر أكبر من مجرد حادث سير عادي، فبينما يتقصى عن السائق والركاب، يجد نفسه غارقاً في قصصهم الإنسانية المعقدة، ليكتشف أن الحادث لم يكن سوى نقطة التقاء لكل هذه المآسي المتشابكة. يلاحق هاشم خيوط القصة، ويحاول كشف الدوافع الحقيقية وراء تصرف السائق إسماعيل الذي تعرض لخيانة كبرى، وفي النهاية، تتحول القضية الجنائية إلى قصة إنسانية مؤثرة، حتى يقرر توثيق القضية في عمل درامي، مع الكاتب رفعت الجزيري، والذى يتضح ان أحد تلاميذه في ورشه كتابه السيناريو، كان من ضمن الضحايا، ليلقي الضوء على مصير هؤلاء الأبرياء الذين جمعتهم رحلة النهاية.