تكنيك الرجوع في الزمن أثناء تطوير الحدث

Feb 20, 2021

يقول الروائي والشاعر والناقد الإنجليزي "تشارلس مورجان".

سيجد الكاتب الشاب بعض التكنيكات المفيدة في عمله كله، لا في بداية حياته فقط بل حتى نهايته منها:

أن الطريقة غير المباشرة في القصص ليست هي الطريقة الوحيدة، فإذا كنت مهتما بتطوير الحدث الحاضر، ووصلت إلى نقطة يحسن عندها الرجوع إلى الوراء نظرا لظهور شخصية جديدة، فثم طريقتان:

الأولي

أن تقول: يجب ألا يبدو على أنني أقدم معلومات، ولذلك سأضمن الماضي في الحاضر بسلسلة من الإشارات، وإن تعرضت لخطر التشويش.

وهذه الطريقة يفضل أن تدرس عند الكاتب المرسحي "هنريك يوهان إبسن"، فهي طريقة تكاد تكون لازمة في المسرح حيث تتحتم المحافظة على تقدم الحدث المرئي.

الثانية:

أن تقول كما يقول الروائي الروسي "إيڤان سيرجييفيتش تورجينيف"، ولكن هذه رواية وليست مسرحية، فسأعود إلى الوراء وأخبر القارئ عن الشخصية الجديدة طلبا للوضوح والسرعة، وبعد ذلك أتقدم بسهولة أكبر.

وهنا سيلاحظ الكاتب الشاب الذي لا تخدعه بدعة الطريقة غير المباشرة، أن الطريقتين موجودتان، عليه أن يتدرب على كتابتهما ويختار بينهم.

إن مركز تعليمنا كله ولبه وجوهرة هو القدرة على التوصيل، وليس الوضوح بكل شيء، ولكنه الفضيلة التي إن عدمت لم تبق بعدها فضيلة.

وقد يفشل كاتب في موضوعات معنية أمام جماهير معينة لأنهم عاجزون عن تلقى ما يعطيهم، فالفشل إذن منهم لا منه، فيجب ألا ينزل بكتابه إلى مستواهم.

ولكن عليه أن يمتحن نفسه، فإن مواد اللغة عظيمة، فليستخدمها جميعا، ولينحن ليكون واضحا، فليس مستحيلا على الكاتب العبقري أن يصف التجربة الصوفية بوضوح تام، ولكنه مستحيل حتى على العبقري الذي لا يهتم بأن يكون واضحا.

وكلما كان إلهما الفنان أسمى، وموضوعه أبعد وأعسر، كان عليه ألزم أن يزيل الأسلاك، لا أن يستغنى عن تعلم الكتابة، فهذا فعل الأشخاص الصغار الذين ليس لديهم ما يقولونه.

مواضيع متعلقة

التعليقات

إضافة تعليق