عاد هشام الى المنزل على وجهه هموم وأعباء العمل فقابلته ابنته صاحبة التسعة أعوام متلهفة داخل حضنه تعبر عن اشتياقها له فتبدلت ملامحه بسرعة الفوار وأخذ يلاعبها ويمازحها حتى سحبته من يده تريه رسمها اليوم فنظر للوحتها ليجد أهرامات الجيزة والشمس تتعامد فوقهم صفق والدها لها محمسا ومرت ساره من جانبهم تلوم هاجر ابنتها بلهجتها العراقية الجميلة قائلة ترسمين حضارات مصر لترضى ابيكى متى سترسمى حضارات العراق
اتجه هشام نحوها وقام بأحتضانها قائلا
الم يرضيكى هذا المزيج بين أكبر حضارتين فى التاريخ هى حقا رسمت اجمل شيئ أنجبه العراق وجهك الجميلابتسمت جميلة الجميلات ثم سحبته من يده لتناول الطعام وتبعتهم هاجر ليجلسوا على المائدة سويا يتناولون الطعام الشرقى الشهى وأثنائها تخبره بخبر زاد اساريره هو تنصيب لوحتها بمعرض الرسم ويجب الحضور معها غدا تردد هشام قليلا متحججا بضغط العمل انه لا يملك وقته تلك الأيام واصلت تناولها الطعام الحزن والغضب يسيطران عليها حتى انتهو من الطعام واتجهت الى غرفتها مقاطعة الحديث معه
