جبل فيرون

الكاتب: فريق كتبنا
0 تقييمات الزوار

إنه نهار اليوم الموعود، يوم سوق العجب في ساحة السحر والعلم، الأجراس تدق خارج القرية والناس فرحين، يسيرون بزحامٍ شديد كيوم عيد. ومن بين الزحام امرأة تتصادم مع أكتاف المارين هنا وهناك. تتستر بعباءة لها غطاء رأس كبير تخفي معالم وجهها. تجر بيدها المملوءة بالحلي صبيًّا صغيرًا لتبيعه. البعض يرقصون كالقرود المدربة للناس، ويؤدون حركات بهلوانية لتُلقَى إليهم كبسولة أو كبسولتان من أحد الأغنياء. إنها فرصتهم السنوية الوحيدة لجمع ما يستطيعون من كبسولات، وبعدها يستطيعون العيش طوال السنة على حساب ذلك اليوم الوحيد لهذا سميت ساحة العجب؛ لأنها بها عجيب الأفعال والأحداث والمشاعر، هناك من هو فرح يرقص، وهناك من هو يبكي ألمًا، هناك الفخر والخزي، العز والذل، هناك كل شيء. إنه سحر يجذب به السحرة الناس ويرهبونهم، يقفون أمامهم في انبهار ودهشة، يعجزون عن التفسير، وهناك ترى علماء يأتون بكل جديد وغريب، يشتري منهم مندوب البلورة كل شيء، فلا يبقى منتج إلَّا أخذه وألَّا يبقى عالمًا مميزًا إلَّا تعاقد معه، على أن يأخذه معه، ليحقق له حلمه الذي اجتهد ليصل إليه "العيش في البلورة ... هناك"

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0