هذا الكتاب يدلل على عظمة الشريعة الإسلامية، وكيف أنها تصلح لكل زمان ومكان، وبه تطبيق عملي لفكرة الوقف الإسلامي في ظل عالم التكنولوجيا وربط الوقف بحقوق الملكية الفكرية. حيث يعتبر الوقف مؤسسة ذات نفع عام، عرفها المسلمون منذ بداية ظهور الدولة الإسلامية، ويعود الفضل في وجودها إلى تعاليم الإسلام وأحكام شريعته، وللوقف عدة جوانب؛ ففي الجانب الديني يعتبر الوقف قربة أي من التقرب إلى الله، فهو تحبيس الأصل وتسبيل للمنفعة العامة أو المنفعة الخاصة، أي إلى جهة بِرٍّ لا ينقطع. وأصبحت حقوق الملكية الفكرية بشقيها الأدبي والصناعي في الوقت الحاضر لها آثار عظيمة في مجال الاقتصاد والتقدم لأي دولة، وأيضًا تُدرُّ دخلًا كبيرًا قد يكون أكبر من دخل الأوقاف العقارية والمنقولة، فإذا تم تقنين وقف الحق المالي للمصنفات العلمية للمؤلف أو البراءات في الملكية الصناعية فسيكون لها دور كبير في دعم المؤسسات الموقوف عليها، ودعم كبير للتنمية المستدامة.
