سلطة النص

الكاتب: فريق كتبنا
2 تقييمات الزوار

إن الإشكالية الرئيسة للنص التاريخي، والمحكيّ منه خاصة، فيما يرى الباحث، لا تنحصر في كونه إعادة صياغة للكيفية التي تم بها تلقي حدث ما، أي محاولة لتثبيت الحكي بالتدوين. وسواء أكانت الحكايات التي دَوَّنَها التاريخ صادقة مطابقة للواقع أم مُلفَّقة مختلقة، فإن هدفه النهائي هو نقل ما قد يكون حدث بالفعل على الأقل من وجهة نظر الراوي للنص التاريخي بقطع النظر عن احتواء النص ذاته لكل ملامح القصص وأصوله التي دونها التاريخ قديمه وحديثه. 

ولقد ساد الحديث في الآونة الأخيرة على ضرورة إعادة كتابة التاريخ، والنظر في التراث والوقوف على إشكالية تدوين الموروث، وكأن مشكلة العلاقات الحالية في طبيعة التعامل مع التراث تكمن في خلل مفترض في التدوين السابق؛ وهذا خلط كبير بين التاريخ والتراث من جهة، والتراث والموروث من جهة أخرى، هذا فضلًا عن تغييب لفعل القراءة بوصفه فعلا إبداعيًا!

 بيد أن القراءة للنص حينما تلامس غرضًا جماليًا آخر كونها تحمل خطابًا سياسيًا على الأخص، أو ذا منحى مقصود من قبل الراوي، فإنها تصبح أكثر تعقيدًا، وأقرب ما تكون إلى صناعة حالة من الترقب لدى المتلقي في إطار سردية الحدث.

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

4.5

2 المجموع
5
50%
4
50%
3
0%
2
0%
1
0%