في منتصف الليل حين يكون معظم الأشخاص نائمين بعمق في منزلهم ترافقهم المشاعر الإيجابية كالشعور بـ (الأمان - الراحة - الاستقلال – السعادة) ... الخ. وعلى الجانب الآخر يوجد أشخاص يتألمون من التفكير ترافقهم مشاعر سلبية كالشعور بـ (القلق - الخوف – التوتر – الحزن - البكاء) ... الخ عما يحدث حولهم. حين يكون الحل هو الاضطرار للهروب إلى مستقبل غامض، الهروب من ماضٍ مؤلم لمواجهة الغد دون أن تعلم ماذا تفعل؟! من أين البداية الصحيحة؟! حين يكون الاستمرار مؤلم، والوقوف عن الاستمرار يؤلم أكثر، أرواح بريئة تتعرض للخذلان، فيصبحون ضحايا. عندما الحياة تجبرك أن تترك نفسك لتصبح في المستقبل شخص يخذل الجميع كما انخذل سابقًا، أو أن تتعافى من خذلان الماضي، فالزمان يداوي وسوف تنسى مع مرور الأيام؛ من قال تلك الحكمة كان يقصد أن الزمان هو الوقت الذي يمر في عقارب ساعة معدودة، وهو التوقيت الذي يعبر من أمامك كالقطار يومًا بعد يوم، ولكن المواقف لا تمر. فهل تستطيع تغيير الماضي أو التحكم في المستقبل؟
