ألواناتك يا مصر (خالد شوقي) قل لي ما هو لونك المفضل، أقل لك من أنت فكل لون يعبر عن سمة شخصية أو شعور مؤقت أو عاطفة دائمة تجاه من حولنا وما حولنا. ولكن الأمر عند المصري المبدع ذي الخيال الخصب لا يقتصر على هذا الأمر؛ فهو ملك الألوان بلا منازع؛ فهو يصف الطالب البليد بأنه أبيض يا ورد، بينما يصف إحدى الجميلات بأن لونها أبيض زي القشطة؛ أما لو كان أحدهم إسود من جوه أو كانت إحداهن صفرا وغِلاوية من جوه فهؤلاء قوم قلوبهم ممتلئة بالغل ويجب الابتعاد عنهم فورًا؛ ولو كان ناب أحدهم أزرق فيجب الحذر منه تماما، فانتقامه منك سيكون شديدًا وقد لا تبرأ منه أبدًا؛ أما لو كانت إحداهن ما بتحطش لا أبيض ولا أحمر فهي لا تحب وضع مساحيق التجميل على وجهها واللمبة الحمرا عنده غير الليلة ،الحمرا، فالأولى يستخدمها مديره في العمل، بينما الثانية هي ليلة أنس مع العشيقة وهكذا الكثير من الألوان التي يستعين بها المصري في تلوين حياته وتزويق كلامه. كل هذا وأكثر ستجدونه في هذا الكتاب الذي بين أيديكم.
