قرأتُ مقولة عظيمـة وهـي.. عندما تواجه الموت وحدك، كل ما تفكـر بـه الاستسلام والراحة ولكن عندما تكون مع من تحب، عندما تكون هنالك حياتان.. كل ما تفکر به هو النجاة
..
لأنه في هذه اللحظة، أنـت لا تصبح مسؤولًا عن نفسك، بـل عـن حـيـاة أغلى شخص بجانبك..
لا أعلم لم تذكَّرتُ هذه المقولة، ولكن لأنه ربما ونحن في وسط الحطام، بين الدمار والموت مع رائحة الدم والرماد وجسدًا محطم لا يقدر على الحراك، ولكن كل حواسي تعمل وأني أرى ابني الحبيـب جـودكار راقـدًا أمامي، وجرح كبير في جبهته وهو ينزف، أراه يحتضر، وروحه البريئـة تهـم بمغادرة جسده الضعيف المليء بالجراح..
أدرك بأن هذه اللحظة التي لا يجب عليَّ الاستسلام فيهـا ولو استسلمت بعد ذلك طيلة حياتي..
كيف بدأ الجحيم؟ هل هو نتيجة تراكم أخطائنا؟ أم هو عقاب إلهي من خالقنا على فوضانا؟!
فقط كيف كان هذا الجحيم مفاجئًا جدا لدرجة أنه بدأ ونحن نرقص؟!
