كان ذلك الحلم الكبير يراودني لا يفارق مخيلتي ولد معي أصبح جزءا مني، نما معي.
وفجأة.. أحسست أن حلمي الكبير يتحقق أراه بعيني، لا يفرق بيننا سوى خطوات.. خطوات قليلة وأصل لما أتمنى.
إنه يبتسم لي كأنه يستعطفني ويرجوني أن أذهب إليه، حلم طفولتي البريئة نما معي حتى أصبح جزءًا من حياتي، بل أصبح كل حياتي.
ذلك الحلم الذي كتبته في أوراقي وقرؤوه في أشعاري وخواطري. إنه الحب.. شيء جميل أن يحب الإنسان من قلبه من وجدانه، جميل أن يحلم بذلك الحب الكبير، ولكن الأجمل أن يتحقق الحلم نفسه.
إنها أمامي لا يفرق بيننا سوى خطوات خطوات قليلة، كان الكثيرون من حولي ينظرون إلي يشاهدون ذلك اللقاء الساخن الحافل بالأشواق، كانوا يتهامسون كأنما يباركون هذا الحب العظيم، وكأنهم يهنئوننا باللقاء. عيناها السوداوان تكادان تقتلانني لا أفهم ماذا تريد! هل تريدني أن أدنو منها تلك الخطوات القليلة الفاصلة؟! هل تريداني أن أذهب بعيدًا عنها، عن حلم حياتي؟!
لا أعلم.. كل ما أعلمه أنني لم أعد أحلم نعم.. فقد حلمت بذلك الحلم والآن لم أعد أحلم.. الآن يتحقق حلمي.
