هل فكرت يوما كيف يؤثر كل منشور تقرؤه أو فيديو تشاهده على طريقة تفكيرك أو قراراتك اليومية؟ هل تساءلت كيف تستطيع الرسائل الإعلامية المختلفة أن تحفز مشاعرك، أو تقودك نحو اتخاذ خطوة كنت مترددًا فيها؟ وإن كنت متخصصا في أحد فروع الاتصال أو الإعلان والتسويق، فأنت حتما تواجه هذا التساؤل اليومي حول كيف يمكنك صناعة محتوى اتصالي فعال ومؤثر، خاصة إن كان متعلقا بقضية اجتماعية، حيث يكون الأمر أكثر صعوبة، بل وتعقيدًا أحيانًا ! في هذا الكتاب أدعوك لتكتشف معي هذا العالم الساحر الذي يربط بين علم الأعصاب، ذلك العلم الذي يفك شيفرات العقل البشري، وبين الرسالة الإعلامية التي تستهدف التغيير الاجتماعي والتي تزداد حضورًا وتأثيرًا يوما بعد يوم هنا، نغوص معا في أعماق الدماغ البشري لنفهم كيف تتفاعل عقولنا مع الصور النصوص والقصص التي نواجهها كل يوم عبر الشاشات . أعدك بأنك ستجد هنا إجابات لأسئلتك، وستكتشف تفاصيل مدهشة عن نفسك، و جمهورك، فهذا الكتاب ليس مجرد عرض الرسالة ماجستير، أو سرد لنصوص علمية جافة، مما يكتبه الناس بغرض نيل درجة علمية أو ترقِ مهني إنه رحلة شخصية، كتبتها وأنا أعيش تلك الدهشة، وأتعلم كل يوم كيف يمكن للعلم، وللعلم وحده، أن يصنع اتصالا فعالًا ومؤثرًا بالوقت ذاته، رحلة لم تبدأ بين الكتب والأبحاث فحسب، بل بدأت من رحم العمل بحقل الاتصالات التسويقية، وبين خضم التساؤلات اليومية عن جدوى البحوث وإشكاليات التأثير، وآمل أن تشاركني دهشتك أفكارك، وربما أسئلتك أيضًا.
