الكَلام والحِكايات، والأشعار والأفكار، والأحاجي والمَواقِف، والكُتُب والنّاس، والاختلاط والانْعِزال، والواقِع والخَيال، والأدب وقِلّة الأدب، هم مَن أوحَوا إليَّ بكعابيش.
كعابيشُ هي تجربةٌ مختلفةٌ ومُسلّيةٌ، تجمعُ بين عدّة صُنوفٍ أدبيّة، فكلُ موضوعٍ هو مزيجٌ مِن القِصّةِ، والمَقالِ، والسردِ الأدبيّ، والنصّ النقديّ.
تتضمّنُ كعابيش حكاياتٍ عِشتُها وأُخرى سمعْتُها، وقائعَ حدثَت وخيالاتٍ لا وجودَ لها، آراءً وأفكارًا، مَقاماتٍ وأهازيجَ بالفُصحى والعاميّة أو بهما معًا في نفسِ القالِب، قصائد عاطفيّة وأخرى اجتماعيّة وثالثة حماسيّة؛ مِن الشِّعر العَمودي والحُرّ والحَلمنتيشي والغنائي.
أنا لستُ كاتبًا مُحترِفًا، ولا شاعِرًا فَحْلًا، ولا ناقِدًا فذًّا، أنا شخصٌ عاديّ أزعُمُ أنَّ لي ذائقةً سليمةً؛ أحُب كُلَّ جميل، وأكرهُ الفاسدين، وأحتقرُ الأغبياء.
لا أدري إن كان ما قدَّمته مُؤنسًا ومُمتعًا للبعض، أو عاديًّا ومُقْرِفًا لآخرين، فالحُكم للقارئ وذائقته، وكُلّ ما أتمناهُ أن تكونَ ثمارُ كعابيشَ ناضجةً، حُلوةَ الشّكلِ والمَذاق.