بين الحقيقة والوهم… وما بينهما... "الطيب، والغبي، والقبيح"… قد يبدو هذا العنوان مستعارًا من أحد أشهر أفلام الغرب الأمريكي، لكنه في هذا الكتاب يرمز لواقع مختلف تمامًا، لكنه لا يقل إثارة أو جدلًا. واقع يدور في صالات الحديد، وفي رفوف المكملات، وداخل الحقن التي تُخبّأ تحت السرير أو تُباع سرًّا في النوادي، وفي عقول رياضيين يتأرجحون بين الطموح والخطر، بين الحلم والجحيم. هذه السلسلة ليست دعوة، ولا ترويجًا، ولا دعاية. بل صرخة وعي، ومحاولة صادقة لتفكيك عالم معقّد ومليء بالمغالطات، حول المكملات الغذائية، الهرمونات البناءة (Anabolic Hormones)، والمنشطات الرياضية (PEDs: Performance Enhancing Drugs). منذ ستينيات القرن العشرين وقد أصاب الرياضيون هوس بتحسين الجسم والقوة في مختلف مجالات الإحتراف الرياضي.. ومع مرور الوقت بدأ هذا الهوس يتسرب إلى الرياضيين العاديين الذين يمارسون الرياضة بهدف تحسين الصحة والمظهر أو حتى محاربة الشيخوخة؛ حتى وإن لم يكن الهدف هو المجد الرياضي أو المشاركة في أي بطولة رياضية.. وفي تسعينيات القرن الماضي أصبح الموضوع شائعا في معظم النوادي وصالات الألعاب ولكن على إستحياء أو في سرية مع إدعاء الجميع أنهم طبيعيون؛ بل ولا يستخدمون حتى المكملات الصحية. ثم جاء القرن الحادي والعشرون حيث أصبح تعاطي الهرمونات البناءة والمنشطات أمرا عاديا؛ بل هو غالبا ما يفعله معظم الرياضيين من سن المراهقة وحتى الكبار الذين يتبعون نظام الTRT "Testosterone Replacement Therapy" فيضيفون بعض المواد الأخرى بمتابعة طبيب أو بدون متابعته.