يقول الروائي والشاعر والناقد الإنجليزي "تشارلس مورجان"
قد يكون على الكاتب أن يبدأ بدراسة العناصر الخاصة بفنه من قواعد النحو والنظم ومتن اللغة، فهم ذات أهمية كبيرة على أنني لا أعتقد أن الشاب الذي تخرج في المدرسة، وهوت نفسه الكتابة ينبغي أن يبدأ بدراسة منفصلة شكلية لها.
ولكن ما أعتقده حقا أن تدريب الأذن هو السبيل لضبط سائر عناصر تلمذة الكاتب، وليس معنى هذا أن أذنه تصيب دائما، أو أن يعرض عن النحو والنظم قائلا في كبرياء كما يقول الذين لا يعلمون: (إنني لا أبالي بقواعدكم فأنا أكتب ما تستسيغه أذني)، إنما ما أزعمه هو إن لم تستقم أذنه فلن يستقم شيء فيه، ولذلك فإن تدريبه على سائر صناعته يتوقف على تدريب أذنه.
فسوف يساعده ذلك أن يكون له مرجع، وأن يعتمد في عقله سلطانا، ولا يجب أن نتحمس أن يكون هذا المرجع والسلطان هم كتابنا المعاصرين الذين نعجب بهم ونشعر بقربهم منّا، ونجلهم بسبب تأثيرهم الإيجابي فينا الذي قد ينتج عنه ازدهار في أحد نواحي حياتنا في لحظات الركود، أو العقم، لأن هذه الحماسات بذور، أو دوافع إذا جعلها المرء قانونه الأبدي فقد هلك.
إن هؤلاء الكتاب العظام لا يمكن أن يشرعوا لنا فهم أغصان وفروع حديثه، فإذا أردنا أن نكون أغصان وفروع مثلهم فيجب أن نتخذ سلطاننا من جذع الشجرة الخالدة التي تزهر أبدا.
والذي أثق به أن يكون جذع الشجرة الخالدة هو الكتاب المقدس (على حسب كل دين والكتاب المقدس لدى أتباعه) فهو جدير أن يكون سلطانا ومرجع للنحو والنظم والمتن والأذن.
هذا هو الأستاذ الأول الذي يجب أن يتجه إليه الكاتب، إذا قرأته وسمعته يقرأ بصوت عال يوما بعد يوم، فإن أذنك ستتعود على اللغة وحلاوتها حتى لتنفى الركاكة بسليقتها، وقد لا ينتج عن ذلك أن تكتب نثرا عظيما ولكنك على الأقل ستجمع زاد من اللغة، وستدرك أن أول مبادئ القصص هو الحركة، وأول مبادئ الوصف هو الوضوح، وأول مبادئ الدراما هو الصراع، وأول مبادئ الكشف هو الهجوم.
فمن الكتاب المقدس نستطيع أن نتعلم كيف نروي، وأين نبدأ وأين ننتهي، وكيف ننوع الآلات، وكيف نتوخى البساطة والتعبير المباشر، وهذه الأشياء هي عدة الكاتب.
وثمة سبب آخر وجيه لاتخاذ الكتاب المقدس أستاذا ومرجع، وهو كونه متدوال بين جموع الناس وهو ما لا يصدق بنفس الدرجة على أي كتاب آخر.
وبذلك تكون قد تقدمت بعض التقدم في تلمذتك.
أحمد صالح
14 Mar 2017
الرواية عمل أدبي متميز تكاملت فيه مكونات الإبداع والحرفة الأدبية، وهو ملاذ لمن ينشد عمل أدبي يعيش فيه حياة أشخاص يحيطونه، أو يرى فيه نفسه أو بعضاً منها، و يعيش فيه حياتنا المعاصرة بتقلبات أحداثها وماضيها القريب. قراءة ممتعة للقراء، وبالتوفيق والنجاح الدائمين للكاتب ضياء عزت.
Radia Aliouche
19 Mar 2017
رواية إن لم تجد فيها نفسك فبالتأكيد تجد ما يعبر عنك بين سطورها تتميز بتعدد الشخصيات إلا أن البطل كان الموضوع "الاغتراب" الذي يعبر عنه بعدة شخصيات تختلف أسباب اغترابها إلا أنها تتفق في أن السبب الرئيسي لشعورها بالاغتراب هو غياب ثقافة تقبل الآخر المختلف. هي رواية جيدة جدا خصوصا أنها أول تجارب الكاتب ضياء عزت
Radia Aliouche
19 Mar 2017
رواية إن لم تجد فيها نفسك فبالتأكيد تجد ما يعبر عنك بين سطورها تتميز بتعدد الشخصيات إلا أن البطل كان الموضوع "الاغتراب" الذي يعبر عنه بعدة شخصيات تختلف أسباب اغترابها إلا أنها تتفق في أن السبب الرئيسي لشعورها بالاغتراب هو غياب ثقافة تقبل الآخر المختلف. هي رواية جيدة جدا خصوصا أنها أول تجارب الكاتب ضياء عزت