في ساحة الانتظار

Jul 03, 2022

ستمطر فرحا
في ساحة الانتظار

العلاقات الإنسانية بتعقيداتها قادرة على أن ترقى بروحك وبحياتك لتخلق منك شخصا عظيما، وقادرة على إصابة جسدك بالعلل وروحك بالخواء لتحولك إلى مسخ؛ لتصبح الروابط المتأصلة بين البشر كخيوط العنكبوت ورحلة البناء والبحث عن المستقبل سراب؛ لنبحث عن أنفسنا أولا ولتذهب الحياة الطبيعية إلى الجحيم.
رواية " في ساحة الانتظار للكاتبة غدير اليماحي، رواية اجتماعية نتتبع فيها رحلة بطلة القصة "وصال" حياتها وأهدافها وعلاقتها بعائلتها، علاقات مزجت كل معاني الحب والكره، الكبر والانكسار، الأحلام والسراب، لكنها اجتمعت حول هدف واحد وهو طلب السعادة. ما يميز هذا الكتاب أنه يعطيك جانب آخر للمشكلات التي تعيشها جميع الأسر حيث يكون عدم البوح بما تخفيه أنفسنا هو في الحقيقة العقبة التي تواجهنا عند مواجهة الأزمات، ليجعلك تتساءل في ماهية العلاقات، ويظل هذا التساؤل قائما إلى أن يحكم القدر بكلمته.

نقتبس من الكتاب:
"أخذت ورقتها وقلمها الوحيد الذي تملكه، كتبت كلمات تجعلها تفكر بشكل إيجابي، أدخلت الورقة في جيبها أخذت تركض وتحسب خطواتها تركض أسرع من السابق تبقى ربع ساعة تقريبا على الغروب، بدأت تركض أسرع ودموعها تتطاير، سقطت على الأرض من شدة التعب، حاولت النهوض ولكن أصبحت خطواتها بطيئة جدا، طلبت المساعدة من أحد الأشخاص، أخذ يمشي أمامها فقط لكيلا تسقط مرة أخرى بدأ يقرأ عليها الشعر الذي يكتبه، بقى القليل على الوصول ظلت تمشي وتستمع إلى كلماته، لابد أنه شخص حزين؛ لأن كلماته ذابلة …."
رواية " في ساحة الانتظار " والتي تأتي في صفحات عددها 45 صفحة ، تهدف إلى إعادة التفكير في الرغبات والهفوات التي نفعلها سعيا وراء السعادة، معبرا عنها بحكاية مبسطة وبلغة عربية سهلة ميسرة تناسب القراء فوق سن الثامنة عشر من محبي القصص الاجتماعية.

 

Related Posts

Comments

Add Review