رواية (أرض التايفون)
لكاتبيها (عمرو الشبراوي – وليد صلاح)
في أرض بعيدة، حيث تتعانق الجبال مع الغيوم، وتهمس الرياح بأسرار لا يفهمها البشر، وُلدت الحكاية. لم تبدأ ببطل، ولا بفارس، بل بصرخة.. صرخة اخترقت سكون الطبيعة، وحرّكت عجلة القدر.
هذه رواية عن ممالك تتصارع، وعن بشر يبحثون عن النور في غابة من السواد. لكنها أيضًا، رواية عن الطبيعة حين تتمرد، عن الحقيقة حين تخفي وجهها خلف القناع.
كتبت رواية (أرض التايفون) بأنامل الكاتبين (أ/ عمرو الشبراوي وأ/ وليد صلاح) -والتي نشرت على منصة (كتبنا) للنشر الشخصي- لتشكل أول حلقة من سلسلة قادمة تتحدث عن أرض التايفون، حيث كانت الشمس تشرق على ممالك سبعة تنعم بالسلام، حيث بدأ كل شيء بكذبة وانتهى كل شيء بلعنة.
النوع والملخص والتحليل:
رواية (أرض التايفون) من النوع الفانتازي النفسي الدرامي، حيث تمزج الرواية بين عناصر الفانتازيا (السحر، والممالك، والنبوءات) وبين صراعات نفسية عميقة وشخصيات مشحونة بالتعقيد والتناقضات، مما يمنحها طابعًا أدبيًا نفسيًا غير تقليدي في هذا النوع ويخلق بداخلك فضولًا شديدًا لمعرفة أحداثها ورغبةً دفينةً في إنهاء الرواية في جلسة واحدة.
الملخص:
في عالمٍ خيالي منقسم إلى سبع ممالك، تسود أرض التايفون، كانت مملكة النارديون في طليعة الحضارة، حيث تقاطعت العلوم بالسحر، والتاريخ بالأسطورة، في قلب هذه المملكة، تبدأ الرواية من عهد ذهبي مليء بالسلام، وسرعان ما ينقلب كل شيء مع ظهور السحر الأسود في مملكة أدونيس.
البداية الكبرى للانهيار تحدث حين تقع الأميرة آثريا، زوجة ولي العهد الأمير مالوس، في حب القوة المظلمة. رغم تحذيرات زوجها، تتمسك بالسحر، ويكتشف الملك مولاس تورّطها، فيأمر بإعدامها علنًا أمام الشعب. لكن ما بدا نهاية كان في الحقيقة بداية لأسطورة جديدة.
قبل إعدامها، تُخبئ آثريا ابنتها وراثيا، وتُورّثها قوة سرية محفوظة داخل صندوق غامض، محذّرةً إياها من المستقبل. وبعد هروبها من المملكة، تختفي آثار وراثيا لسنوات.
تمر 160 سنة، ويعود السحر الأسود لينتشر من جديد، لكن هذه المرة من داخل القصر ذاته: وراثيا، وقد أصبحت شابة غامضة ذات قوى خفية، تعود لتطالب بإرثها.
تدخل إلى مملكة الميغار، وتُغوي الحاكم العجوز إيوس، وتتزوجه، وتبدأ بخطتها للانتقام من الممالك السبعة. بعد عام من الزواج، تقتل زوجها بطريقة سحرية، وتسيطر على المملكة.
تُعلن وراثيا نيتها بنقل "رخاء الميغار" إلى بقية الممالك، لكن هدفها الحقيقي هو نشر السحر الأسود والسيطرة على الجميع.
من الأفكار المحورية البارزة في الرواية:
سواء كانت القوة السحر الأسود أو النفوذ السياسي أو حتى حب السيطرة، فكل شخصية شعت إليها، دفعت مقابلًا باهظًا - من فقدان أحبة، إلى انهيار داخلي.
هنا يأتي تساؤل: هل العدالة الحازمة تُبرر تدمير الروابط الإنسانية؟
اللغة والأسلوب:
لغة رواية (أرض التايفون) تتميز بأسلوبين متداخلين، يخلقان تنوعًا جماليًا يخدم السياق الدرامي والفانتازي:
من الأساليب البارزة:
الذي أعجبني في الرواية:
من اقتباسات الرواية المؤثرة:
الجمهور الأنسب للرواية:
عشاق الفانتازيا الناضجة (مثل أعمال جورج مارتن)، لأن الرواية توازن بين الخيال والسياسة والمشاعر، وقد تعجب أيضًا محبو الروايات ذات البناء المتسلسل والرمزي.
الرواية تناسب القراء من عمر 18 وما فوق، لما تحويه من مضامين عاطفية ونفسية معقدة.
ختامًا:
هذه الرواية من أمتع ما قرأت، وأعتقد رواجها بشكل كبير، فهي بالفعل إضافة مميزة لمكتبة القراء المحبين للفانتازيا المثالية.
Aly mohamed
04 Aug 2017
كيف يمكننى التحميل للكتاب