أحمد الصبيح
لقد تعودنا على قراءة وكتابة الروايات والكتب الجديدة بلغة سهلة وأسلوب مُعتمد من قبل الكثير مما أدى إلى جُمود الأفكار والمضي في نهج التبعية، وغياب حيوية الفكر. هذا الديوان يعتمد علي شروحات تصف يعمق ما يعجز بعض البشر عن وصفه، تارة بشظ لك العقد وينفض عنه غبار التعقيد وتارة يعقد لك المبسط لا لشيء إنما لتحفيز ملكات الخيال، محاولا تشتيت الفكر عن الفكرة ليضعك في خانة المواجهة لقد اعتمد الكاتب الخروج عن المألوف محاولا تجاهل العادة والتقليد. تراه ينفي وجود البيئة القديمة في بعض المواطن، وتلقاه يعاني منها حيثما ارتحل، يصف لك صراعات النفس الغريبة وكيف يتطور الصراع في مراحل الوعي، ويدفع بك شوقا للبحث عن المقصود محاولا جذبك لعمق ذاتك القديمة يكلمك عن النضج حينا ويعود بك إلى المهد أحيانا يعتبر هذا الديوان هو اولى أعمال الكاتب أحمد الصبيح وتعتبر محطات مهمة في حياة الكاتب لإنها تصف بعمق أغلب الفترات التي مر بها وتجسدت بكلمات وأغناها بالشعور حتى تراكمت وخرجت لك محطات في العمق.
