عندما اتجهت إلى قراءة القرآن بهدف استكشاف غاية محددة وهذا لأول مرة، نتج من ذلك تأثيرات نفسية وروحية عميقة ورائعة، يمكن أن تتجلى هذه التأثيرات في الشعور بالأمل الكبير وبتقوية الإيمان وبالسكينة الداخلية والتأمل العميق في مفردات ومعاني الآيات القرآنية.
أتاحت لي هذه التجربة فرصة للغوص في تأملات حول معان كبرى كالحياة نفسها أو إزالة الغموض أو الشك بخصوص أمور أخرى كثيرة.
الروحانيات الكبيرة، في أثناء قراءة القرآن بهذه الطريقة، تعزز الإيمان بعظمة الله عز وجل، مما يتسبب في تجربة روحية فريدة وعميقة لا مثيل لها يظهر فيها عظمة وبراعة النص القرآني وروعة الكلام المنزل الذي يحمل معاني غنية بلا حدود وتوجيهات حكيمة فعلا تهدي إلى الرشد يمكن أن يثير هذا الإحساس بالتأمل والتأثر احاسيس ومشاعر مختلطة أعجز عن التعبير عنها من الإعجاب والإكبار أمام عظمة الله وقدرته. علاوة على ذلك، وجدت من هذه المعاني تشكيل القرآن لكتل لا يمكن قياس حجمها من أنظمة متداخلة كل نظام له هيكلية تكاملية، حيث تتصل الآيات والمواضيع ببعضها البعض بروابط قطرية دقيقة
من خلال الجمل والأسماء والأفعال اللغوية بلسان عربي مبين.
تقود هذه الأقطار والهياكل القارئ من موضوع إلى آخر بتسلسل وبمنطق يمثل إعجازا لا يمكن الإنسان عادي مثلي العبد الفقير إلى الله أن يحيط به فهما أو استيعابا مما يعزز التفكير العميق والتأمل والفهم في مضامين القرآن، ويرسخ الإيمان بالله .
وختام هذه التجربة بالنسبة إلي هو كمال التسليم التام المطلق لله عز وجل وأني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا نبيه ورسوله.
