لم يتم بحث فكرة المسؤولية عن الجرائم التي تنطوي على أنظمة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع حتى الآن، التكنولوجيا المتقدمة تجعل المجتمع يواجه تحديات جديدة، ليس فقط التكنولوجية، ولكن القانونية أيضًا، تعد فكرة المسؤولية الجنائية في السياق المحدد لأنظمة الذكاء الاصطناعي أحد هذه التحديات التي يجب استكشافها بدقة، السؤال الرئيسي هو من يجب أن يكون مسؤولاً جنائيا عن الجرائم التي تنطوي على أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تشمل الإجابة المبرمجين والمصنعين والمستخدمين، وربما نظام الذكاء الاصطناعي نفسه، ففي عام ،۱۹۸۱ قتل موظف ياباني يبلغ من العمر ٣٧ عاماً في مصنع للدراجات النارية على يد روبوت يعمل بالقُرب منه، حدد الروبوت الموظف بشكل خاطئ على أنه تهديد لمهمته، وحسب أن الطريقة الأكثر فعالية للقضاء على هذا التهديد هي دفعه إلى آلة تشغيل مجاورة، باستخدام ذراعه الهيدروليكية القوية للغاية، حطم الروبوت العامل المفاجئ في آلة التشغيل، مما أسفر عن مقتله على الفور، ثم استأنف واجباته دون أن يتدخل أحد في مهمته، لسوء الحظ هذا ليس خيالا علميا، والسؤال القانوني هو من يتحمل المسؤولية عن هذا القتل؟