لإنسان الذى يجد من يُحبه فهو محظوظ وخصوصاً لو كان هذا المُحب عنده ما يُعطيه، وعندما تتحدث عن الحب فإننا نتحدث عن أرقى علاقة بين البشر وأسماها، والمحبوب يعيش في نعيم لا يعرف قدره إلا من خاض وعاش في كنف من يُحب، والعكس تماماً فالإنسان الذى يُكره فهو في تعاسة وخصوصاً لو كان الذى يكرهه قادر فهو يحول حياته إلى جحيم، ونتحدث في هذا الكتاب عن حُب من يملك كنوز السموات والأرض، عن الكريم الذى إذا حاسب غفر وإذا أعطى أعطى بلا حساب، الذى يُعطى الدنيا من يُحب ويكره ولا يُعطى الاخرة إلا لمن أحب، غافر الذنب وقاب

عاش في ذهني هذا السؤال طويلاً، وأقلق مضجعي، ومنذ عشر سنوات وأنا أبحث عن إجابة على هذا السؤال، وذلك بالبحث في الكتب والإنتقال والبحث في كافة العلوم التي تتعلق بهذا الموضوع، لعلي أجد إجابة لهذا السؤال، ولكن بلا فائدة، إلا اني أُهديت أخيراً للإجابة، وبعدها أصبح الأمر سهلاً، فالطبيب إذا عرف المرض عندها يكون العلاج سهلاً. والسؤال هو: ما هو السر وأين الخلل ؟ فالإنسان في الماضي كان الإسلام يؤثر في سلوكه ويُغيره، وكذلك القرآن الكريم، فإذا قرأت عن حياة الصحابة، وكذلك الكُثر من التابعين والصالحين

الحقوق مقدسة فحقوق الله فى المقدمة ثم حقوق الأقارب، وحقوق الجيران وحقوق الناس عموماً والحق فأنا نشئت في بيئة تعرف للحقوق أهميتها فكان حال المجتمع الذي نعيش فيه غير الحال الذي نعيش فيه الآن وللأسف أصبحت الحقوق فريضه غائبة عند السواد الأعظم من أفراد المجتمع المعاصر، وضاعت الحقوق بأستخفاف وبكل جراءة وقليل ممن رحم الله يُعطي للحقوق أهميتها و إحترامها ومن عجب العجائب فهناك من يعطي لحقوق الله الأهمية من صلاه وصيام وحج وزكاة وبعد ذلك باقي حقوق العباد

هذه التجربة الشعريه، عن مواضيع مختلفة لا أعرف متى تنتهى، ولا إلى أين تنتهى، فأنا إبتدأت هذه التجربة الشعريه فجأة، فأنا لم أدرس الشعر، ولا أعرف الضوابط الشعريه، بل إنى حاولت من قبل أن أُعلم نفسى ولكنى فشلت، وفى مرحلة كنت أحتاج أن أتحدث مع أى أحد، ولكن بنفس العقليه والتفكير والمنطق، وفجأة وجدت أنى أكتب شعراًفكانت هذه هى البداية

سؤال طُرح على ولم يكن له جواب عندى، أو سؤال دار في عقلى، فتكون هذه الرسالة بها أرد على هذه الأسئلة مع الأدلة على الردود، وأنا لن أحدد عدد الأسئلة في بداية الرسالة فأنا لا أعرف العدد إلى الآن فأنا سوف أكتب ثم في النهاية أضع العدد كعنوان لهذا الكتاب، مع إنى لن أتوقف مع الردود المختصرة على هذه الموضوعات أو مع من يقول هذه الأمور لا ينبغي أن تتوقف عندها، مع العلم أن هذه الأسئلة في معظمها تحتاج إلى النقل الصحيح

العقيدة هي العمود الفقرى للأديان، والدين الإسلامي أولى لهذه العقيدة أهمية قصوى، فجاء الإسلام في وقت إنحرفت فيه العقائد السماوية الأخرى إنحرافاً شديداً عن ما أنزل الله عليهم، وعن صحيح ما جاء به المرسلون، فكفار العرب حادوا عن ملة إبراهيم وعبدوا الأصنام، واليهود والنصارى جعلوا لله الشريك، فلذا جاء الإسلام بعقيدة واضحة سهلة محفوظة في كتاب محفوظ من عند الله سبحانه وتعالى، ومُفصل لأمور العقيدة بغير لبس

فهذه محاولة لنعيش مع نور القرآن الكريم ونغترف من مناهل الفرقان، ونعيش في رحاب كلم الله خير الكلام، ومع أفضل كتاب، كتاب الله النور المبين، أنيس القبور، شفيع يوم الدين، شفاء لما في الصدور، المُتعبد بتلاوته إلى يوم الدين، وهذا النوع هوتفسير القرآن من خلال المواضيع الرئيسيه التي تتحدث عنها السورة، ونسج هذه المواضيع بعضها مع بعض،كأنها اللؤلؤ المكنون، فكل موضوع من مواضيع القرآن هو حقاً لؤلؤة

وهذا الكتاب يختلف فهو خاص بالقرآن الكريم، وسور القرآن، وأنا أكتب هذه المقدمة بعد أن بدأت فعلاً الكتابة من خلال عدة قصائد عن سور القرآن، والذى جعلنى أؤخر هذه المقدمة هو إننى فى البداية لم أكن أعلم هل أستطيع أن أكتب عن بعض السور كما كنت أخطط فى البداية أم عن كل السور، وإلى الآن لا أعلم إلى أين أصل، ولكن الله المستعان فهذه المقدمة أكتبها بعد أن أتممت سورة الإسراء منتصف القرآن تقريباً، والله المستعان، وأسأله أن لا يؤاخذنى إن نسيت أو أخطأت، إنه نعم المولى ونعم النصير

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين إصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله، وأما بعد فإن هذا الكتاب يتحدث عن مائه موضوع من الإسلام، وهذه الموضوعات عامة لم أذكرها فى الكتب السابقه التى كتبتها، أو الموضوعات التى مررت عليها سريعاً، وهذه الموضوعات التى أكتب عنها لن أُطيل فى أى منها فهذه مجرد فكرة موجزة عن هذه الموضوعات مُركزاً على أهم ما يتعلق بهذه الموضوعات

أبدأ هذه الرسالة وهى خاصة بقضايا فقهية معاصرة تشغل الكثير من الناس وأصبحت هذه القضايا ضرورة حياه، ولكن الوصول لهذه المعلومات بصعوبة بمكان الوصول إليها، وذلك لأن الكثير من الكتب والمراجع لا تُعطى هذه القضايا الأهمية الكبيرة، وكذلك لأن هذه القضايا موجودة في غالب الأحيان في مراجع إسلامية متخصصة فيصعُب على الإنسان الحصول على المعلومة