"عندما نبدأ فى الإستسلام لمتطلباتنا ونسمح لها أن تتملكنا و أن يصبح لها الأولويه فى حياتنا بحيث ترقى إلى مرتبة الضروريات، فإننا بدلا من أن نبحث عن شرعية هذه المتطلبات فإننا نجتهد في البحث عن أي أسباب ........... لكى نعطيها نحن صفة الشرعيه التي تدعم قناعتنا الشخصية بأحقيتنا في هذه المتطلبات. وقتئذ يتولد لدينا قدرة غير عادية من الإبداع في إستبدال قوةالعقل بفكر الذراع. هذا الكتاب يتحدث عن ثقافة الذراع التي تفشت في المجتمع المصري وتمكنت منه من خلال قصص قصيرة حقيقية تعبر عن ماوصل إليه المجتمع المصري
"هذا الكتاب ليس بتفسير لأيات القرآن ، فتفسير القرآن علم له خصوصيته وخصائصه. ولكنه فقط رؤية وتفاعل مع وقع بعض الآيات وكلمات القرآن علي نفس الكاتب ... أسئلة كثيرة دارت بعقلي وأنا أقرأ القرآن وظلت تصارع تفكيري حتي أجد لها تفسيرا مقبولا: لماذا بدأت الفاتحة بالحمد لله وليس الشكر لله وماهو الفارق بين الحمد والشكر..؟؟ لماذا كان إستعمال يعقلون في بعض الأيات، ويتفكرون ويتدبرون في أيات أخري...؟؟ لماذا قال الخضر أردت ثم أردنا ثم أراد ربك . ماهذا التدرج في الفعل وماهو الفارق ..؟؟ القرآن له نفحات وتجليات كثيرة يكشفها الرحمن لمن شاء أن يهتدي .. وأسأل الرحمن أن أكون منهم ،فإن أصبت فالحمد لله علي أن بصرني ... وإن أخطأت ، فالحمد لله أن بصر بي.
"إن جمهورية الخرفان هي دولة قامت علي الفرقة ... دولة تجمع في داخلها أتباع كل ناعق ممن لم يستضيئوا بنور ولم يركنوا إلي ركن وثيق من فهم صحيح الدين لتصبح تجارة الدين هي الرائجة في هذه الجمهورية بعد أن تعصبت كل طائفة إلي عقيدتها ولم تري صحيح الدين إلا فيه ، فأختلط عليهم الأمر ولم يستطيعوا أن يفرقوا بين المصالح والمفاسد وذلك عندما إرتضوا أن تغيب عقولهم وأن يصبحوا كحبات المسبحة في أيدي أميرهم ومرشدهم يحركهم كيفما يشاء."
"كانت الرحلات منذ سنوات قليلة جدا سابقة تتطلب الكثير من المجهود والسفر والترحال والمصروف ......!!! أما اليوم ، فقد تقاربت المسافات جدا وأصبحنا نري مايحدث حولنا في كل بلدان العالم في نفس لحظة وقوعها كما لو كنا نجلس في نفس المنزل ونشاهد مايحدث في الصالة من خلف باب غرفتنا .....!!!! ولكن تبقي دائما روعة الإحساس بالوجود الفعلي داخل الحدث نفسه أو بالمشاركة في صناعته ........ هي المحك ....!!! هذا الكتاب هو عبارة عن تجميع لبعض اللقطات التي صادفتها أثناء سفري سواء بين البلدان أو وسط الأحداث التي مررت بها في حياتي ولازالت تعيش حتي الآن في دولاب ذكرياتي وأنا أتذكر تفاصيلها كما لو أنها حدثت بالأمس القريب."