<div dir="rtl" style="text-align:justify"><span style="font-size:13.999999999999998pt"><span style="font-family:'Simplified Arabic'"><span style="color:#000000">قاربت الشمس على المغيب تاركة ورائها لوحة بديعة من الألوان في السماء مما جعل حسين وسما ينظران إلى السماء في انبهار كأنهما يرونها لأول مرة، ولما لا و قد تغير شكل وطعم كل شيء في الدنيا لديهما منذ أن تعرفا ببعضهما. اقترب حسين من سما أكثر، ووضع يديه على كتفيها، وهي بدورها أراحت رأسها على كتفه، وأخذا يراقبان المارة في ميدان الحسين من فوق سطح المنزل في صمت، ثم أخذت في سرد ما مر بها في يومها كما اعتادا، فقد كانا دائما يقومان بقضاء طوال يومهما مع بعض، فكانت سما تنهى جامعتها لتهرول إليه، وتقضى معه بقية يومها، وعندما يتأخر الوقت تذهب إلى بيتها، ويستكملا حديثهما على التليفون لساعات . نظر كامل إليها في عشق وغاص في بحر عينيها بعد أن ذهب عنهما مسحة الحزن التي كانت ترافقهما فيما قبل، وهو أيضا ذهبت عنه ملامحه الحزينة الحائرة، وشعر أن روحه الضائعة وجدت مستقرها أخيرا . </span></span></span></div>