<b>لستِ سوى امرأة (مجموعة قصصية)</b> <b>أحلام يحيي </b> في قرية القابل بوادي ظهر وتحديدا تحت المنطقة التي يوجد عليها مبنى دار الحجر الأثري بصنعاء، عاشت "سعادة الميمونة" في كهف على ذلك الجبل الذي تلتصق بأسفله بيوت القرية ...كثير من البيوت كانت تلتصق بذلك الجبل، عرف أهل المنطقة سعادة الميمونة بذلك الاسم، فهي غريبة عن منطقتهم وجاءت من قبيلة تسمى "ميمون"، سكنت في ذلك الكهف واصبحت من معالم المنطقة، اعتاد الناس عليها هناك...ففي صباح كل يوم تخرج من كهفها الذي صنعت له بابا خشبيا، يصحبها كلبها الأسود الذي يرافقها في كل تحركاتها، وتنطلق وهي تحدثه دون انقطاع، وقد ترفع صوتها مؤنبة له حينا وحينا آخر تشكو له شيئا ما. كان البعض يخاف منها ويظن أنها تعيش مع الجن في كهفها المخيف، وتنطلق الاشاعات عن حكاياتها مع الجن، وأحاديثها معهم.كانت ملابسها تعكس غرابة شخصيتها وتميزها، فهي