علينا ان نهتم بنشر العلم والمعرفة وندعوا أنفسنا إلى التعاطف والتراحم والتعاون فيما بينا حتى نرجع إلى أخلاقنا الحميدة ويرحم منا القوي الضعيف ويساعد منا الغني الفقير ونمد يد العون والمساعدة إلى اليتيم والمسكين حتى نصبح أمة قوية عنيفة وتنصلح حال أمتنا إلى حب الخير واحترام الغير وتبقي مجتمعاتنا أكثر قوة وصلابة وتعيش أمتنا في أمان وأمانا واستقرارا واختم بالأية
تشرق شمس صباح يوم جميل على حي عشوائي قديم... تعيش فيه مجموعة من الفقراء والبسطاء....من بين هؤلاء أسرة الحاجة أم أحمد... تستيقظ أم أحمد في كل صباح كالعاده مسرعة إلى فرن العيش على ناصية الحي تقف في طابور النسوة تحجز مكانا لها وبيدها قفص العيش المتهالك.....تدخل أم أحمد في حوار طويل مع باقي النسوة من الحي الفقير عن غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة وهم يقفون جميعاً في انتظار خروج العيش....
لم يكن عمر مثل باقي أصدقائه الصغار...بل كان يزيد عنهم وسامة وذكاء....منذ طفولته كان يهوي اللعب بالكرة الشرابية...داخل الحي القديم بالسيدة زينب... تحديداً خلف سور مجرى العيون...قريه مليئة بالفقراء المعدومين المهمشين تسمى بطن البقرة خلف مسجد عمرو بن العاص....حي مختلف تماما عن باقي الأحياء الشعبية بالسيدة زينب
هنا في هذا المكان.. وبداخل هذا الحي العشوائي الفقير...المكتظ بالسكان... الملئ بضجيج السيارات والميكروباص...المزدحم بالمارة والباعة الجائلين...حيث منادي البطاطا....والذرة المشوي... وبائع الترمس...وعربة الفول والبليلة...ومنادي اللب والسوداني... وبائعة الخضار...هذا الحي المزدحم بكل هؤلاء السكان غالبيتهم من الفقراء والبسطاء....يعيشون في هذا المكان لمجرد العيش فقط
إذا كان أهل الم شق قد أهملوا تعلم العلوم والآدا ب فقد استطاعو ا ع لى القل الاحتفاظ بالعادات والخلاق الكريم ة؛ فهل ثمة عند أمم ال شق ما يستوجب المديح أك رت من ذلك الاح تام العميق الذي يكنونه نحو ك بار الس ن؟ !
منذ طفولتها وهي اعتادت على فعل الأشياء الغير مستحبة والغير مناسبة لها كطفلة... لا تنظف أسنانها... لا تهتم بثيابها.. لا تسرح شعرها وتهتم بنعومته كأي طفلة في عمرها بل تتركه منكوشا حتى يبدو شكلها مخيفا.... شديدة القسوة والعنف مع أصدقائها الأطفال...تعتدي عليهم بالضرب... وأحياناً كانت تخطف منهم الألعاب وتخفيها وتلعب بها بمفردها...