أبيض وأسود ورمادي

الكاتب: Tarek Refaat
2 تقييمات الزوار

" السعادة يمكن هي أكبر بكتير من أي حاجة بنجيبها أو بتجيلنا، وحتى حاجات مش بنلمسها. وعلى الرغم إنها أكبر بكتير إلا إنها أبسط بكتير. زي إنك تكتشف قد إيه في ناس ممكن تكون بتتكلم على حاجة إنت عملتها أثرت فيهم، وكانت حاجة بالنسبة إليك طبيعية. فيه زمن بتختفي فيه الناس دي. زي إنك تبص لمراتك أو خطيبتك، وتعرف إن الشخصية دي ضهرك على الحلوة والمرة. ووقفت جنبك بدل المرة مليون؛ زي ما تكوني مش لاقية النصيحة ويبقى حضن باباكي هو المفتاح اللي بيطلع كل الكلام اللي جواكي اللي مش عارفة تنطقيه، وبس لما يمشِّي إيده في شعرك، ويقولك: كل حاجة هتبقى كويسة. ده في حد ذاته بيرحع الاتزان لقلبك بدل حالة الخوف اللي كان فيها. زي ما يفاجئك بتصرف أو كلمة تدل على أد إيه هو كبر وأد إيه هو مقدر كل مجهودك. السعادة إن الخلاف اللي كان بينكم، وبين حد عزيز عليكم كان مخلي كبرياء كل واحد فيكم واقف في طريق السماح. وفي يوم، ده يتشال والقسوة اللي على قلوبكم تذوب وتختفي وصفحة جديدة تنفتح. يمكن كل حاجة في دول مختلفة في طبعها أو طبيعة سعادتها. ويمكن حد يقول مالهاش علاقة بالسعادة بس بصورة ما بتؤدي لسعادة بتفضل عايشة وسايبة علامة وأثر هتفضل تفتكره. السعادة لما تلاقي حضن أمك اللي لسه بتحبك من أيام ما كنت بتلعب في الشارع لغاية ما بقيت أب بأولاد. إنك تشوف ضحكتها مع أولادك. السعادة الحقيقية بتعلم وما بتتنسيش مش يمكن تكون لحظة بس بتبقى لجظة بتعيشها. بتسترجعها كل ما تحتاج لها، بتقويك. بتديلك أمل وتخليك مكمل. من الحاجات اللي بتجبلي أنا السعادة إني أشوف ضحكة عم سمير بسماره المنور تحت نور الشمس، وهو جاي ومعاه كوباية الشاي بتاعتي. ولما يقعد يحكيلي عن أحفاده وطفولته في أسوان.. الابتسامة بتعلم وبتعدي وبتملى الحياة أمل، حتى لو الدنيا لهيتك. فكر فيها. بعد ما ترجع من الشغل وإنت خلصان وتعبان، ونزلت من الأوتوبيس، الميكروباص، المترو، مشي على رجليك أو حتى راكن عربيتك. أقف بس ثلاثين ثانية فكر في حاجة خلتك مبسوط، وجابتلك ابتسامة من القلب قبل ما تخش باب البيت. هاتلاقي فرق.. هاتحس بفرق.. قلبك هايهدى.. وعقلك هايصفى.. الدنيا محتاجة بسمة وضحكة منسيين وحتى في وسط كل الهم ممكن نلاقي لحظة تفرق معانا العمر كله...".

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

Tarek Refaat

التقييمات

4.5

2 المجموع
5
50%
4
50%
3
0%
2
0%
1
0%