خيالات أرستقراطية

الكاتب: فريق كتبنا
0 تقييمات الزوار

لم أستطع أن اتحمل تلك الوظيفة أكثر من ذلك. قدمت إستقالتي بعد سبعة أعوام إستنفذت فيهم كل مجهودي و أفكاري و وقتي و تركيزي و أي طاقة كان يختزنها جسدي. فبدل من أن أقسم طاقتي بين عملي و راحتي و رفاهيتي, كانت تذهب كلها للعمل فقط, في محاولة فاشلة مني لتثبيت قدمي في الشركة و إثبات اني - و يا لسذاجتي- لا استغناء عني. لكن ما المقابل لكل ذلك؟ ملاليم لا تساوي مجهودي المبذول البتة. فأرباب العمل لهم قانون مقدس لا يخرجون عنه: العامل المجتهد كالطعام الطازج, اذا أخذت منه قضمة فلن تستطع مقاومة القضمة التي تليها. كلما أبدع العامل و بذل مجهود أكثر كنوع من أنواع إثبات الولاء, سيترجم صاحب العمل هذا الولاء الى حق مكتسب, و يُطالَب به العامل الى الأبد, بدلا من مكافئته على تعبه وولائه

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0