استراتيجية التغيير

الكاتب: فريق كتبنا
0 تقييمات الزوار

استراتيجية التغيير الكاتب :د. هالة محمد دياب إن الإنسان لا يستطيع الحياة بمفرده دون تواصل مع الآخرين، سواء أكان هذا التواصل لفظي أم غير لفظي؛ لأنه من خلاله يكتسب الفرد ثقته بذاته حتى في أصعب الحالات، كحالات الإعاقة السمعية، فالفرد المعاق سمعيًا يحاول ابتكار الطرق ليستطيع التواصل مع الآخرين بصورة مناسبة. فالتواصل هو مشاركة فعالة بين الناس تشتمل على ما هو أكثر من مجرد الكلمات، فنحن نتواصل مع بعضنا البعض من خلال الكلام، والحركات، واللمسات، وتعبيرات الوجه. فمن خلال التواصل نحس ونفهم بيئتنا ونكون قادرين على التعامل مع أفرادها، فنؤثر فيهم ونتأثر بهم، لذا فالفرد هو المحور الأساسي الذي تدور حوله عملية التواصل، فيتصل بذاته ويتصل بغيره. ويشتمل التواصل الناجح على فهمه للآخرين وفهم الآخرين له. وبالتالي لا تقتصر عملية التواصل على ما هو ذهني معرفي، بل تتعداه إلى ما هو وجداني وما هو حس حركي، فيقوم التواصل على نقل الأفكار والرموز الذهنية وتبليغها وتبادل الخبرات بأساليب لغوية وغير لغوية، وعلى تمتين العلاقات الإنسانية وتفعيلها على مستوى اللفظي وغير اللفظي. فهو بذلك تبادل للأفكار والأحاسيس والرسائل التي قد تُفهم وقد لا تُفهم بنفس الطريقة من طرف كل الأفراد المتواجدين في وضعية تواصلية. لذا فالتواصل هو شرط أساسي لتحقيق التكيف النفسي للفرد داخل الجماعة.

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

فريق كتبنا

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0