تأملات بنى آدم عربى

الكاتب: Ahmed Mostafa loutaief احمد مصطفى لطيف
0 تقييمات الزوار

تبلغ مساحة الوطن العربى 14مليون كيلو مترمربع تقريبا وهى تمثل10.2% تقريبا من مساحة العالم. واقطاره متواجدة فى قارتى اسيا وافريقيا ويجرى خلال اراضيه مياة بحور وانهار ومحيطات .سكانه يقاربون النصف مليار نسمة منهم 28% فى الفئة العمرية من 10 الى 24 سنة ،وهو أكبر مخزن لمصادر الطاقة والمعادن . وهذه البقعة من العالم ولدت فيها الديانات السماوية وكانت أيضا موطنا للانبياء والرسل ومن أرضه أنطلقت أولى الحضارات البشرية ، وغير ذلك كثيرا من المقومات التى أسالت وستظل تسيل لعاب غير العرب للظفر بتلك البقعة الغنية بجميع مقومات الحضارة الأنسانية. ولأن الحاضارات غير العربية ، والتى بمقياس الزمن تزال فى مرحلة المهد مقارنة بحضارات العرب، لديهم ايمان تام بأن الفلك لا تتسع لهما معا. فأصبح أستنزاف الوطن العربى هدف اساسى بأستخدام وسائل مختلفة لطمث اى تطور لهذه المنطقة فهو يريدها فقط على قيد الحياه بدون اى مقومات حضارية. فوجدناه احتله عسكريا وعندما اُرهق واُزهقت أرواح أبنائه تحول إلى الاحتلال الفكرى والثقافى ثم الاقتصادى ويستمر يطور من وسائله الى أن يحكم الله بمشئته. وكان الدين من أهم تلك التكتيكات بل واكثرها مرونة ، فعندما فشلوا فى استعداء المسلمين على اهل الكتب السماوية الاخرى ، أصبح دين المسلمين هو أداة تدميرهم الذاتية ، فمولوا وانشأوا الملل والطوائف والجماعات والمذاهب والطرق التى تعادى كل منها الاخر بل ذاد الامر الى ان اصبح هناك من يكفر امه وابيه ويدعى ان هذا هو الدين الحنيف . وفى طريقهم هذا صدروا لنا شعارات براقة وردت فى ادبيات ادياننا مثل حقوق المرأه والحفاظ على البيئة وغيرها من الفضائل ، ولكنها من جانبهم كانت حقائق يراد بها باطل ، فهى لاتمارس فى بلادهم ولكنها فصلت خصيصا لنا وليس لتطبيقها فى المطلق ولكن على ما يرونه مناسبا لانكار الابن لابيه فى اوطاننا. لذا اتقنوا صناعة الاعلام ،والسلاح ،والامراض قبل الدواء ، واحترفوا الاتجار بالبشر وتمرسوا فى التسول والاستحواز على ثرواتنا سواء الطبيعية او البشرية وتحويلنا الى مستهلكين ليس فقط لمنتجاتهم من سلع وخدمات ولكن ايضا الى افكار وايدلوجيات قد تتنافى مع قيمنا الراسخة والتى كانت سبب حضاراتنا. فكانت ثروات الربيع العربى أحد أهم مخرجات هذا المخطط الاستعمارى المُحكم ، فغرق من غرق ونجا من نجا بفضل الله عز وجل. واظن ان معظمنا استوعب هذا الدرس بعدما شاهدنا العزيز يذل ويتجول عبر حدود الدول باحثا عن خيمة قماش تأويه وينتظر من يجود عليه بكسرة خبز وشربة ماء ليظل باقيا على قيد الحياة. ومع كل ما سبق ، فأن الامل تجدد حينما قرر البعض الانتفاضة والعزم على تشكيل ارادته بنفسة مهما كلفه الامر، فوجدنا مصر قاربت على الاكتفاء الذاتى فى العديد من السلع والخدمات الاستراتيجية بل بدأت فى المضى قدما نحو التصنيف الدولى فى العديد من الصناعات مثل الغاز المسال وصناعات البتروكيماويات واصبح لها مكان الصدارة فى تصنيف اقوى الجيوش على مستوى العالم وذلك ليس اعتمادا على العدة والعتاد فقط ولكن الاهم هو قدرتها على التصنيع ايضا. ووجدنا كل من السعودية والامارات يشقون نفس الطريق فى محاولات جادة ومستميته لنتكامل جميعا رافعين شعار اسلافنا انجزوا ونحن ها هنا سنسود بأذن الله تعالى. يحوى الكتاب عناوين عدة تتكامل مع بعضها البعض لرصد كل المظاهر السابقة وتحمل رسالة للجيل الحالى مفداها "حتما ولابد ان نكون"

الأعضاء الذين اشتروا هذا، اشتروا أيضا

عن الكاتب

Ahmed Mostafa loutaief احمد مصطفى لطيف

التقييمات

0

0 المجموع
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0