إغواء النهاية

Author: فريق كتبنا
1 Customer reviews

ترتسم الدوائر كي تحتوي داخلها أشخاصا، تدور بعشوائية ويتبعثر محتواها ، تتغير المواقع، وتتبدل الأدوار، في النهاية هو المصير المحدد سلفا. تكمن وظيفة الدائريين الوحيدة  في معرفة  أدوارهم، كي يتحقق هدفا وحيدا  . فهم يخزنون  الذكريات دون أن ينتبهوا لآلية التكرار والعودة إلى  نفس النقطة البادئة مرارا ، ولا يشعرون بتداول الالتباس مع  نقاط غيرهم بنفس ملابسات الحدث  . ديمومة التعايش للعقل البشري تتجاهل تكرار النقاط البادئة، وتعزف عن العودة لنقطة الاختبار، حتى تترك  إحساسا بالمنطقية يحمي النظام العقلي. هكذا يغلف  العقل البشري آلية التكرار في صورة تجديد وهمي ، كي يتكرر  نفس الفعل يؤدي لنفس النتيجة ، وتتبدد كل محاولات الخروج .  قد يتصف بعض الدائريين  بالشذوذ، ويرصدون هدفهم  الخاص ، الذي لن يتحقق إلا بالخروج النهائي. هؤلاء هم الأقلية الذين انتبهوا ، وأحدثوا الارتباك ، و غالبا ما كانوا يتصفون بالجنون والعدائية من قبل أغلبية الدائريين ومن قبل عقولهم ذاتها . كل الدوائر مضادة للحرية ، ومصاحبة للموت الذي يحدث بفعل التكرار . هذا هو التعريف الأدق للحرية : ( الخروج عن الإطار لمعرفة كنه النفس وتحقيق الأهداف الخاصة بعيدا عن إغواء النهاية).

Customers Who Bought This Item Also Bought

About Author

فريق كتبنا

Reviews

5

1 Total
5
100%
4
0%
3
0%
2
0%
1
0%