الأرض هي المكان الذي منه أتينا وإليها سنعود ربما جميعنا يعرف تلك الحقيقة، الذي ربما لا نعرفه هو المراحل القاسية جدا، من الإعداد والنضج، التي كان على الأرض أن تمر بها، منذ أن خُلقت قبل أربعة بليون ونصف البليون من السنين من أجل إعدادها لاستقبالنا نحن البشر، كما أن الإكتشافات العلمية الحديثة بينت لنا أن الأرض ليست مجرد وعاء للحياة؛ بل هي نفسها تتمتع بخصائص الحياة.
في هذا الكتاب الذي هو الثاني في سلسلة من "الطريق إلى الحقيقة"، الأول صدر بعنوان "كيف بدأ كل شيء" سنكتشف كيف أن الإكتشافات العلمية الحديثة في الجيولوجيا وعلم الكونيات وعلم الحفريات والعديد من فروع أخرى من العلوم قدمت عديد من البراهين على خلق الأرض لحياة الإنسان، الذي هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي لديه حرية الخيار لإعمار الأرض أو تخريب نظامها البيئي، إذا أدركنا هذه الحقيقة فسندرك كيف نتعامل مع هذه المنحة الثمينة -الأرض- التي لم يكن لدينا أي فضل في إنشائها أو في إعدادها، و كان القدماء يقولون "اعتنوا بالأرض لأنها أمكم"، كم كانوا صادقين.
