الاختصار في عجائب مملكة الأحجار أ.د/ فراج خليل الصعيدي بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والَه وبعد.. فإن هذا الكتاب يهتم بالأحجار الكريمة وشبه لا كريمة والمعادن النفيسة. يتناول الكتاب الأحجار وتقسيماتها وأهميتها عبر التاريخ وخصائصها واستخداماتها. يتحدث الكتاب عن حوالي 54 حجرا من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن النفيسة. يتم الحديث عن اسم الحجر وصفاته وطريقة تكوينه وسعره واستخداماته وأهم الدول المنتجة له، ثم ما يقوله المعتقدون بالخصائص العلاجية للأحجار طبقا لأدبياتهم وكتبهم وتبعا لخبرتي الطويلة في هذا المجال. والأحجار الكريمة )ذات القيمة الفائقة( أربعة هي: الماس، والياقوت الأحمر )الروبي(، والياقوت الأزرق )الزفير(، والزمرد؛ ويعتبر الماس أعلاها ثمنا. أما الأحجار شبه الكريمة )ذات القيمة الأقل نسبيا(، مثل الزبرجد والتوباز والأوبال والعقيق، والفيروز، ثم يأتي الحديث عن المعادن النفيسة مثل الذهب والبلاتين والفضة. وعندما نطلق كلمة الأحجار مجردة فإنما نقصد الأحجار بجميع أنواعها الكريمة وشبه الكريمة . هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )النَّاسُ معادِنُ ك معادِنِ الفِضَّةِ والذَّ هبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الۡسْلامِ إذا ف قُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُ جنَّد ةٌ، ف ما ت عا ر ف مِنْها ائْت ل ف، وما ت نا ك ر مِنْها اخْت ل ف(، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم )البخاري ومسلم(. فالۡنسان خُ لق من الأرض، والمعادن خُ لقت من الأرض كذلك ؛ ولقد ثبت علميا أن جسم الَنسان مكون من نفس عناصر تكوين صخور الأرض والتي تتكون بدورها من المعادن.. لذا، وبما أن الَنسان والمعادن خلقا من الأرض، وكما أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف فكذلك الَنسان والمعادن، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.