امرأة غير عادية

Author: فريق كتبنا
0 Customer reviews

أَتَاحَ لِي هَذَا الْكِتَابُ أَنْ أَبْدَأَ الْمُقَدِّمَةَ بِأُولَى أَوْلَوِيَّاتِ حَيَاتِي وَهِيَ فِلْذَاتُ كَبِدِي)، لِأَجِدَ قَلَمِي يَنْطَلِقُ وَيَنْطِقُ بِمَكْنُونَاتِ عَقْلِي وَقَلْبِي لِأَكْتُبَ.. فَلَذَاتُ أَكْبَادِنَا بَاتُوا كَالْمَاءِ الَّذِي يَغْلِي عَلَى فَوَّهَةِ بُرْكَانٍ، لِيَصِلَ هَذَا الْمَاءُ إِلَى دَرَجَةِ التَّبَخُرِ، فَيَصْعَدَ عَالِبًا يَبْحَثُ عَنْ مَلَاذِهِ فِي غَيْمَةٍ تَحْتَضِنُهُ لِيَكُونَ لَهُ شَأْنٌ غَيْرَ شَأْنِ التَّلَاشِي فِي الْهَوَاءِ أَوْ دُونَمَا فَائِدَةٍ مَرْجُوَّةٍ مِنْهُ. فَأَنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ نَسْمَةَ الْهَوَاءِ الْبَارِدَةِ الَّتِي تَحْتَضِنُ هَذَا الْعَلْيَانِ وَنَكُونُ تِلْكَ الْغَيْمَةَ الَّتِي تَحْتَضِنُ لِتُنْتِجَ مَطَرًا تَسْقِي فَحَالَةَ الْأَيَّامِ الْقَادِمَةِ، وَيُغْرِّسُونَ الْأَمَلَ لِمُسْتَقْبَل مُشْرِقٍ بِزُهُورٍ يَانِعَةٍ تَبْتَهِجُ لَهَا الْحَيَاةُ لِلْمُضِي قَدُمًا نَحْوَ الْارْتِقَاءِ، فَلَنْ يَكُونُوا حِينَهَا سِوَى وَاحِدٍ مِنْ اثْنَتَيْنِ. إِمَّا عَوَاصِفُ مَطَرِيَّةٌ غَاضِبَةٌ تُدَمِرُ كُلَّ مَا هُوَ جَمِيلٌ وَسَامِيٌّ إِلَّا وَهُوَ [التَّمَرُّدُ]، أَوْ رَذَاذْ لَا يُغْنِي الْأَرْضَ وَلَا يُشْبِعُهَا مِنْ جُوعٍ إِلَّا وَهُوَ [الْخُضُوعُ]. وَلَكِنَّ السُّؤَالُ؟ هُوَ كَيْفِيَّةُ الْبَذْلِ الْمُرَادِ لِتَرْبِيَتِهِمْ، وَالْحَقُّ الْمَشْرُوعُ الَّذِي لَدَيْهِمْ، وَمَا هُوَ الْمَطْلُوبُ مِنَّا؟ وَمَا هُوَ بِالْإِمْكَانِ وَمَا هُوَ لَيْسَ بِالْإِمْكَانِ؟ أَنْ الْإِعْتِقَادَ لَدَى فَلَذَاتِ أَكْبَادِنَا بِأَنَّ لَدَيْنَا قُوَى خَارِقَةً لَا تُهْزَمُ لِحَلِّ جَمِيعِ الْأَرْمَاتِ.

Customers Who Bought This Item Also Bought

About Author

فريق كتبنا

Reviews

0

0 Total
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0